الإِثنين, 24 آذار 2014 - كسب خسرت، كسب ستعود من جديد

 

في 22 آذار 2014 وفي ساعات الصباح الأولى، قامت مجموعة من المسلحين المعارضين للنظام السوري بشن هجوم عنيف على منطقة كسب السورية القريبة من الحدود التركية، ما اضطر السكان الأرمن الى المغادرة القصرية باتجاه اللاذقية.

بحسب المعلومات الواردة من اللاذقية، لم يسجل أي قتيل في صفوف المواطنين الأرمن الذين يبلغ عددهم قرابة 1500، وقد تمكنوا جميعا من الوصول الى اللاذقية. وضمن المجموعة أيضا مواطنون من حلب ومسؤولون عن العمليات العسكرية الذين لجؤوا الى كسب كملاذ أكثر أمنا. معظم الفارين استقروا مع عائلات أرمنية أو أقارب أو أصدقاء، فيما حوالي 250 شخصا موجودون في صالات الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في المدينة.

ممثلو الجالية الأرمنية في اللاذقية أكدوا أن جميع المؤسسات الأرمنية تعمل بجهد لتأمين حاجات الأرمن الفارين من كسب، وذلك بالتعاون مع مؤسسات رسمية وغيرها ومتبرعين. راعي أبرشية كسب للأرمن الكاثوليك الأب ناريك لويسيان موجود على رأس أبرشيته بالرغم من الوضع القائم للمشاركة بأعمال إغاثة المحتاجين وإدارتها.

إن افراغ كسب والضيع الأرمنية من سكانها واقع يلفت الانتباه على المستوى الوطني والانساني.

هذا هو أحد تداعيات الحرب الدموية الشرسة في سوريا التي تتعرض لأناس أبرياء وتجبرهم على مغادرة أراضيهم، وبالتالي فقدان ما بنته الأجيال بأيديها وتعريضها لمصير مجهول.

ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منطقة كسب لوضع مماثل، إلا أن سكانها استطاعوا دائما الصمود وإعادة بناء منطقتهم، والتاريخ يشهد على ذلك، بالأخص أن لكسب أهمية كبيرة للأرمن جميعا.

نأمل أن يعود الأرمن الى أرضهم التي ينتمون لها منذ مئات السنين. سوف تعود كسب وترمم منازلهت وتبني مكان تلك التي دمرت لتنتعش الحياة الأرمنية هناك من جديد.

ندعو أصحاب القلوب الطيبة للصلاة لراحة وأمن أهالي كسب. وندعو لتأمين كل الدعم المعنوي والمادي الممكن لمساعدتهم على مواجهة هذه المحنى. وبالدرجة الأولى، لا يجب أن يشعر أهالي كسب أنهم متروكون لوحدهم في هذه الأيام العصيبة وأنهم في فكر جميع الأرمن.

 

المكتب الإعلامي

بطريركية الأرمن الكاثوليك

بيروت، لبنان

25 آذار 2014

 

الصفحة الرئيسية | خريطة الموقع | الدليل | مراجع مفيدة | إتصل بنا
ابحث في الموقع: 
اقرأ هذه الصفحة باللغة :    
جميع حقوق النشر محفوظة © للكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة