بيروت

نظّمت جمعية الجامعيين الأرمن الكاثوليك، السبت 23 نيسان 2011، الساعة الثامنة والنصف مساء، أمسية تذكارية لإحياء ذكرى 96 لشهداء الإبادة الأرمنية في باحة البطريركية، برئاسة وحضور صاحب الغبطة نرسيس بدروس التاسع عشر ومشاركة الأساقفة والآباء الروحيين وسفير جمهورية أرمينيا في لبنان، بالإضافة الى الشخصيات السياسية والفكرية وممثلين عن الجمعيات وطلاب المدارس الأرمنية الكاثوليكية.

تحدث في المناسبة سفير جمهورية أرمينيا في لبنان السيد أشود كوتشاريان، مدير إذاعة صوت فان السيد أفيديس غيدانيان، مدير عام تحرير جريدة أرارات السيد أليكسان كوشكريان والمخرجة لورا نعنوع من محطة تيلي لوميار. شددت الكلمات على الإعتراف الدولي بالإبادة الأرمنية ومطلب التعويض عن الخسائر المادية والمعنوية.

السفير الأرميني اعتبر أن الإعتراف الدولي بالإبادة الأرمنية والمحاكمة يشكلان قيامة العدالة التاريخية بالنسبة للشعب الأرمني وأرمينيا. لقد أضاف. "اليوم ومع كل الأرمن ننحني أمام ذكرى شهداء الإبادة الأرمنية الأبرياء. نحن نكمل رسالتهم لنحيا ونعيش بإسم الخير، والجمال، والوطن الأرمني، والأماني الوطنيّة، والقيم الإنسانيّة".

السيد أفيديس غيدانيان دعا الى الإستفادة من هذه الذكرى الخالدة لخلق الوعي لدى المجتمع الدولي حول القضية الأرمنية المنسية بسبب لامبالاة الدول ومصالحها. كما دعا الى مواجهة الغزو التركي الحاصل حاليا للعالم العربي وشجب القبول بها، مع الإشارة الى ماضيها الدموي وسياساتها الظالمة. بينما السيد أليكسان كوشكريان توجّه الى الشباب داعيا إياهم الى التسلح بالعلم والتكنولوجيا من أجل النضال في سبيل القضية ضد الحملات المناهضة وإتخاذ مواقع قوية تجاه المجتمع الدولي. وهو ذكّر كذلك بدور الأرمن الأساسي في معركة تحرير أوروبا والدفاع عن حقوق الإنسان، معتبرا أن الشعب الأرمني صاحب قضية محقة، وهو سينتصر في النهاية.  

أما الخرجة لورا نعنوع فتحدثت عن حقيقة الإبادة الأرمنية وعدم وجوب السكوت عن كشف الحقيقة والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية. ثم استفاضت بالحديث عن الفيلم الوثائقي حول الإبادة الأرمنية "رحلة البحث عن الأرمن" الذي حضرتة محطة تيلي لوميار، جاليا أنحاء أرمينيا الشرقية وأرمينيا الغربية (تركيا حاليا)، من أجل التعرف عن قرب الى أوضاع المناطق التي تعرضت للمجازر والإضطهاد.

كما تضمنت الأمسية برنامج فني من وحي المناسبة بعرض من طلاب مدارس هريبسميانتس وهاربويان ومسروبيان.

وفي الخنام، رفع صاحب الغبطة الصلاة على أوراح الشهداء الأبرار.